العرض في الرئيسةفضاء حر

الاختراق بنيوي في طبيعة سلطة الانصار

يمنات

محمد محمد المقالح

لو سألوا انفسهم كم مرة وقعوا في فخ تصريحات صادرة عن مصدر امني يتحدث عن القبض على خلية خطيرة او شبكة خطيرة وتبين ان المسالة عكس ما اعلنه المصدر المسطول تماما وان الصور التي اظهرتها قنواتهم كانت للضحايا لا للجناة ولتغطية على جريمة لا لكشفها.

بدا من تصريح المصدر الامني عن اعترافات (الداعشي) سام الاحمر الذي تم الافراج عنه مباشرة بعد نشر اعترافاته الخطيرة عبر وسائل الاعلام، مرورا  بمقتل 6 من شباب احدى قرى مديرية النادرة اعلن مصدرا امنيا انهم خلية امنية ارهابية خطيرة وبثت الفضائيات تصريحات لعناصر من الامن القومي ملثمين يستعرضون في الفضائيات صورا لإنجازهم الامني الكبير. 

و مع انهم لم ينسوا الحديث عن فرار زعيم الخلية المزعومة ومقتل 6 أبرياء الا انهم لم يخجلوا وهم يتحدثون عن انجاز امني صاعق وغير مسبوق للأجهزة الامنية.

ليتبين انها جريمة  ترقى الى مستوى الفضيحة وان 6 شباب ابرياء قتلوا مرتين مرة بقتلهم بدم بارد وهم يقطفون القات ومرة بتلفيق تهمة كاذبة ضدهم ومرة باضطرار قادة السلطة الظاهرة للأنصار والدولة وهم يعتذرون و(يهجرون) اهالي الضحايا.

و هكذا ايضا تصريح المصدر الامني المسئول عن اكتشاف شبكة ترويج مخدرات في احدى حواري صنعاء ليتبين ان جماعات مسلحة تابعة لأحد مشرفي الحارات اطلقت النار على شاب يسوق سيارة والده بسبب تحديات مراهقين لاحد ابناء حارتهم يسوق سيارة لم يعجبهم وبعد الفضيحة غطوها بحكاية شبكة المخدرات المزعومة.

و هكذا عليك ان تحسب كم تصريحات عن شبكات مسلحة تخطف وتسرق الناس وتنتحل صفات وشعارات الانصار او ملابس اجهزة الامن مثل ما قيل حينها عن نقطة تفتيش ومعتقل (حزيز) قبل عام على الاقل.

بالطبع هذا لا يعني انه لا توجد انجازات امنية حقيقية ومن قاموا بها من عناصر الامن او من الامن الوقائي والسياسي والقومي وغيرها من الاجهزة المتعددة حد التعارض ابطال يشكرون على انجازاتهم الكبيرة ومنعهم كثير من العمليات الارهابية في صنعاء وغير صنعاء خصوصا في العام الاول والثاني من دخول الانصار صنعاء حتى بداية الحرب العدوانية.

ولكن هذه الانجازات الامنية لا علاقة لها بهذه التصريحات والفضائح الامنية التي نتحدث عنها كما ان من القى القبض على عديد من الشبكات الارهابية والجاسوسية لا علاقة لهم بمن ارتكب جرائم قتل او انتهاك ثم غطائها بأخرى عبر التصريحات والتهم الكاذبة..!

و المعنى انهم لو استعادوا في كل مرة وعيهم ومسئوليتهم تجاه تصريحات امنية كاذبة تعددت وتصاعدت لما احتاجوا لإراقة مياه وجيههم للهجر والترضيات ودفع الاموال الطائلة لتغطية كل يوم فضيحة سببها الاول تعدد السلطات وتعدد ولاءات المشرفين وبالتالي تعدد الوشايات والكنايات وتعدد المجاميع المسلحة.

الوضع اليوم خطير والمسالة لم تعد مشكلة عرضية ارتكبها هذا الجهاز الامني او هذه الجماعة المسلحة التابعة لهذا المشرف او ذاك. المسألة اصبحت ظاهرة خطيرة امتدت حتى الى الجبهات وفي كل المحافظات والمديريات وما يحاول المعين الاول في دمت من تلفيق تهم على الابطال والشهداء سوى انموذج لتمدد سلطة السلطة الخفية الى الجبهات واستمرارها وعدم معالجة اسبابها بحسم وبسرعة فان الامر سيكون قريبا خارج السيطرة.

الاختراق  يا انصار الله بنيوي في طبيعة سلطتكم القائمة اليوم، أي انه ليس في الدولة او في جهازها الوظيفي او الجيش  كما يزعم الذين يغطون بوعي على هذه الحالة الخطيرة.

و بالضرورة ليس الاختراق ابدا في صفوف المقاتلين في الجبهات ابدا ابدا، ولكنه حتما في  صفوف المشرفين ومتطوعيهم البلاطجة في النقاط والحواري ومشرفي الامنيات والمعتقلات  ولكمن له سوابق التحق في اقرب نقطة وحمى نفسه من العقاب.

كما انها في ان ابو وابو في المكتب التنفيذي للمقاولات وفي غير المكتب التنفيذي للمقاولات وفيهما اصبح لكل واحد منهم شبكته الخاصة وهيكلية دولته الخاصة لممارسة سلطته ضد سلطة الدولة وسلطة زملائه الاخرين من المشرفين.

كما ان المسألة لم تعد في اختلاق انجازات امنية لتغطية اخفاقات امنية او جرائم امنية  اخرى بل هي اليوم ظاهرة خطيرة ومتفشية والى درجة اطلاق سراح قتلة من السجون بالمال واعتقال ابرياء في السجون بالمال ايضا.

اصحوا ايها المغفلون الاختراق وصل الى العظم والاستئصال يبدأ بإعادة السلطة الى الرئيس المشاط والدولة اولا وبترك السلطة الخفية والافقية والمتعددة وتسليمها جميعا الى سلطة واحدة هي الدولة وتسلسلها العمودي وبدون ذلك انتظروا الكارثة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى